المحتوي
- كيف ينمو الشعر
- نمو الشعر ليست عملية مستمرة و لكنها تتكون من عدة مراحل:
- كيف تحدث عملية تساقط الشعر
- فقدان الشعر والوقاية وإعادة النمو من الناحية النفسية
- 1. الحفاظ على نظام غذائي صحي
- 2. الابتعاد عن التوتر
- 3. العناية بالشعر بشكل صحيح
- 4. استخدام الزيوت الطبيعية
- 5. الابتعاد عن المنتجات الكيميائية القاسية
- 6. التحكم في التغيرات الهرمونية
- 7. القيام بفحوصات طبية
تساقط الشعر هو مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، سواء كانوا رجالاً أو نساء. يتراوح تساقط الشعر من فقدان خفيف للشعر إلى تساقط أكثر كثافة يمكن أن يؤدي إلى حدوث فراغات أو حتى الصلع. يعتبر تساقط الشعر حالة طبيعية تحدث بشكل يومي حيث يفقد الشخص ما بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم، ولكن إذا تجاوز هذا الحد أو حدث بشكل مفاجئ أو مفرط، فقد يشير إلى مشكلة صحية أو بيئية تتطلب الاهتمام والعلاج. تتعدد أسباب تساقط الشعر وتشمل العوامل الوراثية، التغيرات الهرمونية، الإجهاد النفسي، سوء التغذية، أو حتى بعض الأمراض المزمنة. في هذا المقال، سنتناول تعريف تساقط الشعر، أسبابه، وأهم طرق علاجه للحد من تأثيراته على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
كيف ينمو الشعر
الجزء الذي يمكننا أن نراه من الشعر يسمى قصبة الشعر والذي يبرز من البصيلات، وهو عبارة عن أنبوب مثل الحقيبة تحت سطح الجلد مباشرة.
يتم إرفاق الشعر إلى قاعدة البصيلات عن طريق جذور الشعر، وهو المكان الذي ينمو الشعر حيث يتغذى من الشعيرات الدموية. مثل باقية الجسم يأتي الشعر من الخلايا، تتشكل هذه الخلايا الجديدة في جذورها، يتم دفع الشعر تدريجيا أبعد و أبعد عن البصيلات وتكون الخلايا الموجودة في قاعدة الشعر هي القريبة من الشعيرات الدموية في الدم التي تتغذى من خلالها.
كلما يحصلون على دفع بعيدا عن قاعدة بصيلات الشعر لم يعد لديهم أي تغذية ولذلك تموت. و عندما تموت هذه الخلايا، فإنها تتحول إلى بروتين صلب يسمى الكيراتين.
لذلك كل الشعر الذي نراه فوق الجلد هو بروتين ميت وتكون البصيلات فقط التي تقع في عمق الجلد، وهذا أمر ضروري في نمو الشعر. أيضا، سمك الشعر يعتمد على حجم بصيلات الذي ينمو.
نمو الشعر ليست عملية مستمرة و لكنها تتكون من عدة مراحل:
مرحلة أناجن (ANAGEN PHASE)
المرحلة الأولى هي مرحلة النمو. حيث ينمو الشعر حوالي 1 سم كل شهر، وهذه المرحلة يمكن أن تستمر بين 2 و 5 سنوات.
مرحلة كاتاجن (CATAGEN PHASE)
عندما تبدأ هذه المرحلة تنفصل البصيلة عن مصدر الدم وتندفع قصبة الشعر إلى أعلى.
المرحلة التيلوجينية (THE TELOGEN PHASE)
ويلي ذلك مرحلة الراحة التي لا يوجد فيها نمو. تستمر هذه المرحلة حوالي 5 أشهر. في نهاية هذه المرحلة، يتم تسليط الشعر، وبصيلات يبدأ في النمو واحدة جديدة.
في نهاية مرحلة الراحة، يتم تسليط الشعر والبصيلات تبدأ في النمو. حوالي 90٪ من بصيلات الشعر من فروة الرأس تنمو في المرحلة الأولى؛ حوالي 10٪ فقط هي في مرحلة الراحة. إذا تم تدمير بصيلات لأي سبب من الأسباب، لا يمكن نمو شعر جديد.
كيف تحدث عملية تساقط الشعر
إذا تعطلت أي من مراحل نمو الشعر، قد يصبح الفرد أصلع. على سبيل المثال، إذا أغلقت البصيلات (يعني أنها تكون في مرحلة الراحة ثم تسليط الشعر) بدلا من نمو الشعر الجديد، وسوف يكون هناك شعر أقل على الرأس.
هناك سبب آخر في حدوث الصلع وهو تداخل في تشكيل خلايا الشعر الجديدة في الجذر خلال مرحلة النمو. إذا تم تدمير بصيلات (أي حرق وفقدان طبقات الجلد أو الصدمة أو الأذى) سيكون هناك صلع في تلك المنطقة. يمكن للفرد أيضا أن يبدو أصلع إذا كان نمو الشعر ضعيف و هش بحيث أنه يتم كسر الشعر تماما عندما يخرج من البصيلات.
في الآونة الأخيرة أعلن العلماء في جامعة كولومبيا في نيويورك اكتشاف الجين الذي يبدو أنه “المفتاح الرئيسي” لنمو الشعر. وجدوا الجين بعد مقارنة جينات الفئران التي لا تنتمي إلى سلالة متحولة، ومقارنة جينات 11 من أفراد الأسرة الذين فقدوا كل شعرهم. هذا الاكتشاف هو خطوة نحو فهم كيفية عمل بصيلات الشعر وكيف يحدث الصلع، ويمكن أن يؤدي إلى اكتشاف علاجات فعالة تصبح متاحة في المستقبل.
فقدان الشعر والوقاية وإعادة النمو من الناحية النفسية
ويشكل الشعر عنصرا حيويا في المظهر الشخصي للفرد. التغيرات في الشعر بما في ذلك فقدانه، يمكن أن يكون لها آثار عميقة في المقابل على التفاعلات الشخصية وعلى الصورة الذاتية.
وقد أظهرت الدراسات التي تناولت على وجه التحديد التأثير النفسي والاجتماعي لفقدان الشعر في الرجال أن الرجال الذين يعانون من فقدان الشعر المرئي ينظر إليها على أنها أقدم، أضعف، وأقل جاذبية من الناحية النظرية من نظرائهم الذين ليسوا لديهم صلع.
ليس من الغريب أن مثل هذه النمطية الاجتماعية السلبية للأفراد الذين يعانون من فقدان الشعر له تأثير كبير على الصورة الذاتية، وبالتالي على نوعية الحياة. وتؤكد الدراسات أن التصور الذاتي السلبي لفقدان الشعر من قبل الآخرين ينعكس في الاستجابات النفسية لدى الرجال الصلع.
باستخدام الاختبارات النفسية القياسية، الرجال الذين يعانون من الضيق و الاستياء بسبب فقدان الشعر، والشعور بأنه أقل جاذبية جسديا بالمقارنة مع الذين لم يعانون من الصلع.
وبالنظر إلى أن العديد من الرجال لديهم دوافع قوية لطلب المساعدة قد تشمل أهداف العلاج على نحو مختلف وهي المنع من فقدان المزيد من الشعر والحفاظ على الشعر الحالي، وإعادة النمو والاحتفاظ بالشعر المفقود أو أي مزيج من الثلاثة.
غير أن الوقاية والحفاظ على الشعر في معظم الحالات هما الخياران العلاجيان الأكثر واقعية. وفي هذا السياق، يجب الاعتراف بأن هناك تفاوتا في كثير من الأحيان بين ما يفترضه الطبيب هو احتياجات المريض أو متطلباته وما يتوقعه المريض فعلا.
على الرغم من عدم وجود دراسات علمية صارمة لمواقف الرجال نحو إعادة نمو الشعر المفقود مقارنة مع منع المزيد من فقدان الشعر، هناك بعض المؤشرات المتاحة.
على سبيل المثال، في دراسة أجرى فيها الرجال الذين لديهم استبيان آثار فقدان الشعر (HLEQ) كانت النتائج على النحو التالي: 93٪ قلقون بشأن كمية الشعر التي قد تفقد 87 ٪ حاولوا تقدير إذا كانوا يفقدون المزيد من الشعر و 80٪ حاولت أن تتخيل كيف أنها سوف تبدو مع المزيد من فقدان الشعر.
تساقط الشعر يعد مشكلة شائعة يمكن أن تحدث بسبب عوامل متعددة مثل الوراثة، التغيرات الهرمونية، التوتر، والنظام الغذائي غير المتوازن. لحسن الحظ، هناك عدة طرق يمكن اتباعها للوقاية من تساقط الشعر وتقويته. إليك بعض الطرق الفعالة:
1. الحفاظ على نظام غذائي صحي
- البروتينات: الشعر يتكون بشكل رئيسي من البروتين (الكيراتين)، لذلك تناول البروتينات يساعد في تقوية الشعر. تأكد من تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الأسماك، والمكسرات.
- الحديد: نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. يمكنك الحصول عليه من الأطعمة مثل السبانخ، اللحوم الحمراء، والبقوليات.
- الفيتامينات: تناول فيتامينات مثل فيتامين B12، فيتامين D، وفيتامين E يساعد في تعزيز صحة الشعر. المكملات الغذائية أو الأطعمة الغنية بها مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة يمكن أن تدعم نمو الشعر.
2. الابتعاد عن التوتر
- التوتر يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر المفاجئ. حاول تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، أو ممارسة الرياضة للتقليل من مستويات التوتر.
3. العناية بالشعر بشكل صحيح
- غسل الشعر بلطف: استخدم شامبو وبلسم مناسبين لنوع شعرك، ولا تفرط في غسل الشعر لأنه قد يؤدي إلى جفافه.
- تجنب تجفيف الشعر بقوة: تجنب فرك الشعر بمنشفة بعد الاستحمام، بل قم بتجفيفه برفق.
- تجنب التصفيف المفرط: التصفيف القوي باستخدام أدوات حرارية مثل المكواة أو المجفف يمكن أن يؤدي إلى تلف الشعر. حاول تقليل استخدام هذه الأدوات.
4. استخدام الزيوت الطبيعية
- زيت جوز الهند: يساعد على ترطيب الشعر ويمنع تساقطه. يمكنك تدليك الشعر بزيت جوز الهند الدافئ لمدة 30 دقيقة قبل غسله.
- زيت الخروع: يحتوي على الأحماض الدهنية التي تحفز نمو الشعر وتقوي بصيلاته.
- زيت الزيتون: يعد مرطبًا ممتازًا ويقلل من تساقط الشعر.
5. الابتعاد عن المنتجات الكيميائية القاسية
- تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية قد تضر بصحة الشعر، مثل بعض أنواع الصبغات أو المواد المملسة.
6. التحكم في التغيرات الهرمونية
- التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو انقطاع الطمث، قد تؤدي إلى تساقط الشعر. من المهم استشارة الطبيب في حال كنت تشك في أن التغيرات الهرمونية تؤثر على صحة شعرك.
7. القيام بفحوصات طبية
- في حالة استمرار تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل فحص مستوى الحديد أو هرمونات الغدة الدرقية، لتحديد إذا ما كان هناك مشكلة صحية تؤثر على شعرك.
بتبني هذه النصائح، يمكنك تقليل فرص تساقط الشعر وتحسين صحته بشكل عام.
في الختام، يمكن القول أن تساقط الشعر يعد مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، ويعود ذلك إلى مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تكون وراثية، هرمونية، أو نتيجة لعوامل بيئية ونمط الحياة. من خلال فهم هذه الأسباب، يمكن اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية والعلاج، سواء من خلال العناية السليمة بالشعر أو استشارة المتخصصين لتحديد السبب الرئيس وراء التساقط واختيار العلاج المناسب. ومع تقدم الطب والعلاجات المتاحة، يبقى الأمل قائمًا في التخفيف من آثار هذه المشكلة واستعادة صحة الشعر وجماله.
التعليقات مغلقة.