المحتوي
تعتبر زراعة الشعر من التقنيات الطبية الحديثة التي تقدم حلاً فعالاً لمشكلة تساقط الشعر الذي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم. ومع تطور الطب التجميلي، أصبح بالإمكان استعادة الشعر المفقود بطرق مختلفة مثل زراعة الشعر باستخدام تقنية الاقتطاف أو الشريحة. ورغم الفوائد التي تقدمها هذه التقنية في استعادة المظهر الجمالي والثقة بالنفس، إلا أن هناك أيضًا بعض العيوب التي يجب أن يأخذها الأفراد في الاعتبار قبل اتخاذ قرار الزراعة. في هذا المقال، سنتناول مميزات وعيوب زراعة الشعر بالتفصيل.
تجارب زراعة الشعر هامة لمعرفة آراء من خاضوا هذه التجربة لمساعدة من يواجه مشكلة الصلع أو الشعر الخفيف على اتخاذ القرار، وفي المقال التالي نخبرك المزيد من المعلومات عن عملية زراعة الشعر، ونأخذك في جولة مع تجارب تجارب زراعة الشعر الإيجابية منها والسلبية.
لماذا يلجأ الناس لعملية زراعة الشعر؟
يعاني حوالي 60% من الرجال، و 40% من النساء من أشكال تساقط الشعر، وللتصدي لهذا هناك العديد من الحلول، ولكن في الحالات الشديدة من التساقط والشعر الخفيف، أو حالات الصلع الوراثي تكون عملية زراعة الشعر هي الحل الفّعال الذي يقدم نتائج مرضية.
تتعدد مميزات زراعة الشعر، ومن أهمها:
نتائج طبيعية ودائمة:
زراعة الشعر توفر نتائج طبيعية، حيث يتم أخذ بصيلات الشعر من المناطق التي لا تعاني من التساقط (عادة من مؤخرة الرأس) وزراعتها في المناطق المتضررة.
إذا تم إجراء العملية بشكل صحيح، يظهر الشعر المزروع بشكل طبيعي تماماً ولا يمكن تمييزه عن الشعر الأصلي.
تحسين الثقة بالنفس:
الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو الصلع قد يعانون من قلة الثقة بالنفس. بعد إجراء عملية زراعة الشعر، يمكن أن تشعر بتحسن كبير في المظهر العام مما يعزز من ثقتك بنفسك.
عملية غير مؤلمة:
عملية زراعة الشعر تتم تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يعني أنك لن تشعر بألم خلال الإجراء. بعد العملية قد يكون هناك بعض الانزعاج البسيط، لكنه عادة ما يزول بسرعة.
لا حاجة لرعاية خاصة بعد العملية:
بعد العملية، يتطلب الأمر بعض العناية البسيطة مثل تجنب الأنشطة الشاقة لفترة قصيرة، واستخدام شامبو مخصص لفترة ما بعد العملية. يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية العادية في فترة زمنية قصيرة.
تحفيز نمو الشعر بشكل طبيعي:
الشعر المزروع ينمو بشكل طبيعي ويستمر في النمو لمدة طويلة. الشعر الجديد يتمتع بالقوة والمرونة مثل الشعر الأصلي.
تجنب العلاجات الكيميائية:
زراعة الشعر تعتبر حلاً دائمًا وطبيعيًا مقارنة بالعلاجات الأخرى مثل الأدوية أو المكملات التي قد تكون غير فعالة أو تحتاج إلى استخدام طويل الأمد.
عملية آمنة وفعّالة:
الزراعة تعد من الإجراءات الآمنة إذا تمت تحت إشراف أطباء متخصصين، ونجاحها يعتمد على عدة عوامل مثل التقنية المستخدمة، ومهارة الطبيب، والحالة الصحية للمريض.
التقنيات الحديثة:
التطورات في تقنيات زراعة الشعر مثل “FUE” و”FUT” قد حسّنت بشكل كبير من نتائج العملية وقللت من فترة التعافي مقارنة بالطرق التقليدية.
تجارب زراعة الشعر
بسؤال من خضعوا لعملية زراعة الشعر كانت الآراء متنوعة، مابين التجارب الإيجابية والسلبية، ولكن ما اجتمع عليه معظم الأشخاص تقريبًا هي النتائج المُرضية بعد عام تقريبًا من العملية، وفي التالي نستعرض معك الآراء المختلفة.
هناك أشخاص كانت تجربتهم سيئة مع زراعة الشعر لأنهم تفاجئوا أن هذه العمليات لاتناسب الجميع، فهي مناسبة في حالة الصلع أو الشعر الخفيف بشكل طبيعي، أو في حالة فقدان الشعر بسبب الإصابة، وغير مناسبة في حالة الأشخاص الذين يعانون من:
- الشعر الخفيف جدًا أو الصلع لأن معظم عمليات الزرع تتم باستخدام الشعر الموجود اصلاً.
- تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي أو الأدوية الأخرى.
- ندوب فروة الرأس السميكة النااتجة من الإصابات.
تجارب زراعة الشعر الايجابية
حاولنا هنا أن نجمع لك الآراء الإيجابية حول تجربة زراعة الشعر وكانت كالآتي:
- الرأي الذي أجمع عليه معظم الأشخاص تقريبًا هو ارتياحهم لأن عمليات زرع الشعر آمنة تمامًا وطبيعية، ولا يتم فيها استخدام مواد كيميائية أو أدوية خاصة قد تلحق الضرر بالشعر أو فروة الرأس.
- وبالسؤال عن النتائج، أخبرنا من خضع لهذه العملية أن النتائج جيدة لدرجة أن الآخرين لا يدركوا أنهم خضعوا لعملية زرع الشعر.
- أعرب الكثيرون عن ارتياحهم لأن الشعر المزروع سهل التعامل معه مثل الشعر الطبيعي تماماً، ولا يحتاج الأمر إلى وضع أي شامبو خاص أو مواد كيميائية للحفاظ على الشعر المزروع، كما يمكن صبغه أيضًا.
أكبر فائدة لعملية زرع الشعر هي التأثير النفسي واستعادة الشخص الثقة بالنفس، كما يبدو مظهر الشخص الذي خضع لزراعة الشعر أصغر سناً، مما يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على جودة الحياة.
- أبدى الكثيرون انزعاجهم من تكلفة عمليات زرع الشعر المرتفعة.
- زرع الشعر إجراء جراحي يتم إجراؤه تحت التخدير، واعتمادًا على حجم عملية زرع الشعر، تستغرق هذه العملية من 4 إلى 8 ساعات، وهي خطوات تستغرق الكثير من الوقت ويراها البعض مزعجة.
- شعر الكثيرون بالقلق من خوض التجربة لأن نتائج عملية زرع الشعر ليست مضمونة، ويعتمد نجاح عملية الزرع على جودة المنطقة المانحة الحالية.
- يستغرق التعافي التام من 8 إلى 10 أشهر وهي فترة طويلة نسبيًا.
- طريقة النوم بعد عملية زراعة الشعر تكون مزعجة وغير مريحة للبعض، حيث ينصح الطبيب بضرورة رفع الرأس وعدم النوم على الجانبين أو الظهر لمدة لاتقل عن اسبوع.
تجربة تكون القشور بعد زراعة الشعر
تكوُن القشور بعد زراعة الشعر كانت تجربة سيئة بالنسبة للكثيرين بسبب المظهر السئ لفروة الرأس، وتتكون القشور بعد زراعة الشعر بسبب الصدمة التي تلحق بفروة الرأس بسبب الشقوق الجراحية الصغيرة أثناء العملية، حيث يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تبدأ الشقوق في الشفاء.
تبدأ القشور بالتشكل في اليوم الثالث وتلتصق بإحكام بفروة الرأس، وعادة ما تسقط هذه القشور خلال 7-14 يومًا وتعتمد على عدد رقع الشعر التي تم إزالتها وكثافة الشقوق وحجمها.
الآثار الجانبية لزرع الشعر
زراعة الشعر عملية جراحية، لذا لامفر من بعض الآثار الجانبية التي تختلف من شخص لآخر ولكن التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا هو التندب، وهذا أمر لا يمكن تجنبه.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى ما يلي:
- العدوى.
- القشرة أو القيح حول الشقوق الجراحية.
- ألم فروة الرأس والحكة والتورم.
- التهاب بصيلات الشعر (التهاب الجريبات).
- النزيف.
- فقدان الإحساس حول الشقوق الجراحية.
- المناطق المرئية من الشعر التي لا تتطابق مع الشعر المحيط بها أو التي تكون أرق بشكل ملحوظ.
- انتفاخ الوجه.
-
خاتمة:
على الرغم من أن زراعة الشعر تقدم العديد من الفوائد، من استعادة المظهر الجمالي إلى تحسين الثقة بالنفس، إلا أن هناك بعض العيوب التي يجب مراعاتها قبل اتخاذ القرار. من الضروري أن يقوم الشخص بالتشاور مع أطباء مختصين وفهم كل الجوانب المتعلقة بالعملية، بما في ذلك التكلفة، والوقت المطلوب للشفاء، وأي مخاطر قد تنطوي عليها. في النهاية، يعتمد القرار على الشخص نفسه ومدى تطابق هذه التقنية مع احتياجاته وتوقعاته.